تونس وكوت ديفوار تتطلعان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي: لقاء بين السفير التونسي ورئيسة الحركة الإيفوارية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة

في إطار تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين تونس وكوت ديفوار، اجتمع سفير تونس بأبيدجان، السيد زياد السعداوي، يوم الاثنين 10 مارس 2025، بالسيدة باتريسيا زوندي ياو، رئيسة الحركة الإيفوارية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة (MPME). اللقاء، الذي عقد بمقر المنظمة، كان فرصة لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين بهدف تعزيز فرص الاستثمار والشراكة الاقتصادية المتاحة للطرفين.

وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية مواصلة التواصل والتنسيق بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين في تونس وكوت ديفوار، والعمل على الترويج لفرص الاستثمار والشراكة من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات والمعارض المشتركة، التي ستشكل منبراً لتبادل الخبرات وعقد لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال من البلدين. ومن بين الأهداف الأساسية للقاء، تعزيز التعاون في مجال المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تعتبر محركاً أساسياً للاقتصادات الناشئة في كلا البلدين.

كما تم خلال اللقاء التركيز على ضرورة تفعيل العمل المشترك لضمان مشاركة فعالة للمؤسسات التونسية والإيفوارية في مختلف التظاهرات الاقتصادية التي ستنظم بالبلدين خلال الفترة المقبلة. ومن أبرز هذه التظاهرات، الدورة الثامنة للمنتدى الدولي لتمويل الاستثمار والتجارة في أفريقيا (FITA 2025)، الذي يُعتبر حدثاً محورياً على الصعيد القاري ويجمع رواد الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

ويندرج هذا اللقاء في إطار حرص تونس وكوت ديفوار على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، حيث يطمح البلدان إلى استغلال الإمكانيات الكبيرة المتاحة لتطوير التبادل التجاري والاستثماري. وسيتم في المرحلة المقبلة التركيز على تشجيع الشركات التونسية والإيفوارية على تعزيز الشراكات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة مثل الصناعة، التكنولوجيا، الفلاحة والخدمات.

يأتي هذا اللقاء كجزء من الجهود الدبلوماسية المستمرة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، مع رؤية مستقبلية تسعى لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة لكلا البلدين، ودفع عجلة الاستثمار، خصوصاً في القطاعات الواعدة التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد في تونس وكوت ديفوار.

يسري تليلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى